حدث مره فى احدى ايام طفولتى ان حضرت احدى التلميذات زميلاتى فى المدرسه ولم تكن تجاوزت العشر سنوات بعد ثم قامت بدعوة الفتايات فى الفصل لآمر هام فلقد كانت تلك الفتاه من اصول صعيديه وتغيبت فترة قبل حضورها للذهاب الى عرس فى قريتها وعادت لتقص علينا طقوس هذا العرس فهناك اماكن من مصر تعيش فيها مخلوقات غريبه عجيبه فى الاعراس تدعوا المعازيم لغرفه نوم العروسين ليشهدوا ما يتم من ركض العريس وراء العروس فى ارجاء الحجره للايقاع بها والتملك منها فى النهايه وفض بكارتها امام الجمهور الغفير مستخدما اصابع يديه ليخرج من هذه المعركه منتصرا بطلا للمنديل الابيض الذى يَحمل دليل براءة تلك المخلوقه ليُحمل هذا المنديل على عصا طائفا ارجاء القريه كدليل على براءة العروس وحسن سلوكها فالفتاة فى المجتمعات الشرقيه وخاصا فى صعيد مصر لا تساوى شيا وليس لها اى قيمه تذكر الا قيمة غشاء بكارتها التى فى احيان كثره يفض بمنتهى القسوة والوحشيه وكلما زادت كميه الدماء المراقه كلما كان ذلك دليل على شرفها ودليل على فحوله وقوة ذكرها واستمرت تلك الطفله الغريبه فى سرد قصتها بدم بارد وبلا مبالاه بعد ان شاهدة كل ذلك بأم عينها برفقه امها التى صحبتها لتلك المجزره ولقد وقع كلام الفتاه على اذنى وقوع الصاعقه ورجعت يومها الى بيتى وانا كل خلجاتى تنتفض من الخوف والفزع الاكبر الذى سمعته ولقد ظللت بعدها لايام وسنوات اصحو من النوم مفزوعه وخاصه ان تلك القصه كان يدعمها تجارب طفله بريئه لم تسلم من تحرش ذكورى اعمى لايفرق بين طفله وامرأه ناضجه كل هذة التجارب وهذة القصص تركت فى نفسى اثر افسد براءة طفولتى
وكبرت وكبرت معى همومى والامى عند سماع قصه تحكى عن فتاة فقدت عذريتها وتدمرت حياتها بالكامل بعد ذلك نتيجه لهذا الفعل او فتاه تم ازهاق روحها على يد اخيها ليغسل شرف العائله بدم اخته او قصه عن فتاه تم بتر عضو حيوى من اعضائها ليتم معه بتر احاسيسها الجنسيه حتى لا يأتى يوم على هذة الفتاة وتتخلى عن اعز واغلى ماتملك وتضع رأس العائله بأكملها فى الطين فهذه الانثى لا يهم ابدا ان تكون طبيعيه كما خلقها الله تشعر وتحس وتُثار ويكون لها احاسيس جنسيه فهذا ليس دورها ولا حقها ان دورها ينحصر فقط فى ان تكون اداه وصندوق للمتعه لارضاء شهوات الرجل ورغباته الجنسيه ليس اكثر ولهذا السبب لا يهم ابدا ولا تعتبر مشكله ان يتم بتر عضو هو المسئول عن احساسها بالنشوة الجنسيه او قصص تحكى عن فتايات تم اغتصابهن وكان من الممكن للمجتمع التسامح مع الجانى فى هذه القصص وغفران الخطيئه للجلاد ولكن التى لا يمكن التهاون معها او رحمتها هى الضحيه لانها بالتأكيد قد شاركت فى اغتصابها اما بملابس غير لائقه او بسلوك قامت به شجعت الجانى على اغتصابها او حتى لم يكن لها ذنب فلن يفرق كثيرا لانها فى النهايه هى المجرمه ومن تستحق العقاب والرجم
كل هذا كان يؤكد لى دائما ان الفتاه فى مجتمعاتنا تولد بغشاء بكاره يحمل شهادة ميلادها وان فقدته قبل ليله زفافها بأى طريقه كانت لايهم فأن هذه الفتاه قد انتهت لانها ببساطه لا تساوى شىء ابدا بدون هذة الزائدة الجلديه التى لا تقدر بثمن بالنسبه للمجتمع فهذة الزائدة تحمل شرف وكرامه عائله بل تحمل شرف وكرامه مجتمع باكمله وكم من فتاه فقدت حياتها فدائا لهذة الزائدة الجلديه الرخيصه
ومن اجل هذة الزائدة الجلديه كانت توأد الاناث ومازالت توأد الى يومنا هذا توأد عندما تولد واخاها مميز عنها فى البيت توأد عندما يتم التمييز ضدها من المجتمع توأد عندما يتم تحجيم قيمتها الانسانيه كلها فى تلك الزائدة الجلديه توأد عندما يتم زيارتها نهار صباحيه عرسها ليرى الاهل والاقارب دليل شرفها على قطعه قماش بيضاء
عجبا لقوم لا يعتبرون الصدق شرف او النزاهه شرف او الوفاء بالوعد شرف ولا يعتبرون من انتهك تلك القيم غير شريف ولكن يعتبرون تلك الزائدة الجلديه هى قمة الشرف فهنا المجتمع يحمل رساله لكل فتاه ان سرقتى فأنت شريفه ان كذبتى او خنتى الامانه او حتى قتلتى فأنت شريفه انما الشىء الوحيد الذى يسلبك قمه الشرف للنهايه هو فقدان تلك الزائدة الجلديه ولقد حكى لى احد الاشخاص مره ان اتنتين من العاهرات عرضن عليه بضاعتهن مقابل مبلغ من المال وليفعل بهن ما يشاء وفى جميع الاوضاع عدا الاقتراب من بوابه شرفهن فهن عذراوات شريفات بالنسبه للمجتمع فأى مجتمع هذا الذى يعتبر ا نماذج مثل هؤلاء شريفات ويعتبر فتاة صادقه محترمه ذكيه فعاله بالنسبه للمجتمع حافظه للامانه غير شريفه او غير محترمه لانها فقدت اعز ما تملك تحت اى سبب كان ومن المضحك ان بلد ناهض مثل الصين قد ادرك مدى تخلف مجتمعاتنا وانتجوا لنا خصيصا شرف صناعى لا يتعدى عشرات الجنيهات
ومن العجيب ان المجتمعات التى تعاقب المرأة على جنسها وتميز ضدها فى جميع النواحى وتعتبرها شبه انسان والتى تقتل فيها النساء وتعذب هى من تدعى انها المجتمعات الوحيدة التى اكرمت المرأة واعزتها ورفعت من شأنها والاغرب ان هذة الاكاذب والخرافات تجد رواجا شديدا لها وتُصدق وكأن المجتمع استساغ النفاق وخداع الذات واصبح يسرى فيه سريان الدم فى العروق وكم حلمت لو ان ربى حرمنى هذه النعمه والكرامه والعزه وولدت فى مجتمع اخر متخلف يحتقر النساء ويستعبدهن بتربيته فى نفوسهن ان كذبهن عار وحقدهن وكراهيتهن للاخر عار والتمييز ضد طائفه بعينها او مذهب دينى عار او عدم ايجابيتهن فى بلدهن والعمل على النهوض بها عار وياليتنى لم انال العزه والكرامه المتمثله فى نشأتى فى مجتمع ذكورى يقدس ويعبد ما يسمى غشاء البكاره مجتمع يضع شعار المرأة المعصوبه العينين على مبانى محاكمه رمز للعداله النزيهه المقدسه القاضى في تلك المحاكم يمنح القاتل فى مايسمى جرائم الشرف وسام ومكافئه لقتله ومن ؟ اقرب الناس اليه لحمه ودمه ورحمه فجرائم قتل الانثى للدفاع عن ما يسمى الشرف عادتا تمنح براءه متمثله فى السجن لمدة بضعه اشهر ومع ان العلاقه الجسديه على ما اعتقد يجب ان تتم بين اثنين ذكر وانثى ولكن من يحمل الوزر دائما هى المرأة فقط فالرجل لا يحمل غشاء بكاره مقدس حتى يُسئل عنه ويراق دمه من اجله
هل انت سعيده ايتها الفتاه بوجودك فى مجتمع مثل هذا ؟
هل انت سعيده لرخص سعرك وقيمتك بالنسبه لمجتمعك ؟
هل انت سعيده لدونيتك واستحقارك لانك مجرد انثى ؟
ان كنت سعيده فلتصمتى وادعك تستمتعين بسعادتك واستعبادك ولا يهمنى رأيك ابدا وابتعدى عن طريقى الى الابد فبمثلك ملئت شوارعنا وبيوتنا لهذا اصبحنا عالم ثالث يصنف عالم متخلف وانت السبب فحوارى هنا مع القتاه الحره الغاليه فعلا وليست مجرد كلمه تُخدع بها النساء ليتفبلن الاستحقار والاستعباد بصدر رحب تحت مسمى انكِ غاليه الفتاه التى لم يتم استعبادها ولم تفتخر بعد انها جاريه فأذا كنت صادقه يا فتاتى و مخلصه تحترم الوعود وتقدسها اذا كنت ايجابيه جدعه كما يقال بالعاميه فأنت اشرف خلق الله سواء كنت عذراء او لا واذا كنت لا تملكين مثل هذة المعانى الشريفه فأنت غير شريفه بأى مقاييس انسانيه فى العالم سواء كنت عذراء او لا ارفعى رأسك دائما ان كنت تمتلكين مثل هذة المعانى
وان كنت لا تملكين زائدة جلديه فأياكى ان تهينى نفسك وتسترخصيها بعملية ترقيع حقيره فأنت غاليه واياكى ان ترتبطى برجل لا يقدر ذلك من عُباد غشاء البكارة فمثل هؤلاء الرجال ان قابلوكى اركليهم بقدمك ليبتعدوا عن طريقك الى الابد فمازال هناك رجال اقوياء فى مجتمعنا لا يعبدون غشاء البكارة ولم يتم تلويث عقولهم وقلوبهم بمثل هذة الثقافه الذكوريه القذره رجال اعزاء لا يحتاجون لبكارتك لتمنحهم الشرف والقوه لانهم بالفعل يملكون الشرف والقوه لحمايتك واحتوائك فأنت عزيزتى تستحقين رجل من مثل هؤلاء الشرفاء لانك شريفه وتفتخرى
هناك ١١ تعليقًا:
اعدبني الموضوع و في نفس الوقت احزنني لا تعيشه الفتاة العربية و اختزالها في غشاء بكارة لا يسمن و لا يغني عن جوع للاس الثورة الفعلية يجب ان تكون ثورة المراة على الرجل العربي لان حقها مهضوم
شكرا على الموضوع استمتعت بقراءته
كلامك عن الستات المبسوطين بالوضع الحالى قتلنى ... مفيش حاجة بتحرق دمى اكتر من اللى يرضى/ترضى بالعبودية
مقال مؤلم ... لكن للأسف ده الواقع
شكرا جذيلا على المقال
كلام رائع جدا
وانا فتاة فقدت عذريتي مع حبيبي برضايه وكنت عارفة انا بعمل ايه ، وحتى بعد ماسبنا بعض بمنتهى الادب والاحترام انا مش ندمانة لانو من حقي اعيش تجربة جنسية مع حبيبي بالطريقة الصح مش بالطريقة الي بترضي مجتمعي
انا ايضا فتاة عزباء تم فض غشاء بكارتي برضائي التام انا لست نادمة بل بالعكس انا أكون في قمة السعادة أثناء ممارسة الجنس مع حبيبي و لن اكذب على زوجي المستقبلي بأني عذراء انا فتاة مستقلة فكريا
استغفر الله العظيم واتوب اليه وتفتخرون بعد باللشي هذا ياللي تقولون فقدتو عذريتكم مع حبيبكم وبرضاكم هذا يعتبر زنا
والعباذ بالله
صراحةً كلام رائع .. لكن يجب أن تصمت الفتاة عن هذا الموضوع لكي لا تسهل الأمر على الفتيات الرخيصات ، هناك فتاة رخيصة تطالب بحرية هذا الأمر ، و تقول لست نادمة بالعكس !!! لكن أين هي من الدين .. حسبنا الله فيها و كل فتاة تدعو إلىالفحشاء ، ولكن هذا لا يعني أن كل فتاة ليست عذراء هي غير شريفة ، أحياناً يكون العكس فقد يجني عليها ذكر لأنها رفضت أن تعطيه مايريد ، و هذايأتي بسبب جهل مجتمعنالقيم الدين الحقيقية ..
وش تبون يعني تزنون بعدين تتزوجي واحد ثاني ويسكت استغفر الله العظيم بس
؟؟؟؟؟من نيتك
ههههه هدا ليس تحرروإنما عقلية فشيلة. لا يستحق اي لقيط تلك ادم البريء الجميل بل يستحقه رجال شريف اما انا تزواجت تم تطلاقة على سنة لله ورسوله فلا عيب واد عتدا عليها مكرهان فلا عيب أما يأتي صديقك اتعلب المكر ويأخدها. لأنك بغة تبردي إنما هدا لحماق بعينه انه يعد زنة وحرامة وعرة وليس منا الإسلام
كلام رديئ. يعني المجتمع العالم الأول تقدم بفضل التعري والرذيلة كما تدعون.ههههه بالعلم تتقدم الأمم. وليس بالقحبة والتعري يا أبالسة. إن الإنسان كان جهولا..
إرسال تعليق