الأربعاء، ٢١ ديسمبر ٢٠١١

لست عذراء وافتخر



        حدث مره فى احدى ايام طفولتى ان حضرت احدى التلميذات زميلاتى فى المدرسه ولم تكن تجاوزت العشر سنوات بعد ثم قامت بدعوة الفتايات فى الفصل لآمر هام فلقد كانت تلك الفتاه من اصول صعيديه وتغيبت فترة قبل حضورها للذهاب الى عرس فى قريتها وعادت لتقص علينا طقوس هذا العرس فهناك اماكن من مصر تعيش فيها مخلوقات غريبه عجيبه فى الاعراس تدعوا المعازيم لغرفه نوم العروسين ليشهدوا ما يتم من ركض العريس وراء العروس فى ارجاء الحجره للايقاع بها والتملك منها فى النهايه وفض بكارتها امام الجمهور الغفير مستخدما اصابع يديه ليخرج من هذه المعركه منتصرا بطلا للمنديل الابيض الذى يَحمل دليل براءة تلك المخلوقه ليُحمل هذا المنديل على عصا طائفا ارجاء القريه كدليل على براءة العروس وحسن سلوكها فالفتاة فى المجتمعات الشرقيه وخاصا فى صعيد مصر لا تساوى شيا وليس لها اى قيمه تذكر الا قيمة غشاء بكارتها التى فى احيان كثره يفض بمنتهى القسوة والوحشيه وكلما زادت كميه الدماء المراقه كلما كان ذلك دليل على شرفها ودليل على فحوله وقوة ذكرها واستمرت تلك الطفله الغريبه فى سرد قصتها بدم بارد وبلا مبالاه بعد ان شاهدة كل ذلك بأم عينها برفقه امها التى صحبتها لتلك المجزره ولقد وقع كلام الفتاه على اذنى وقوع الصاعقه ورجعت يومها الى بيتى وانا كل خلجاتى تنتفض من الخوف والفزع الاكبر الذى سمعته ولقد ظللت بعدها لايام وسنوات اصحو من النوم مفزوعه وخاصه ان تلك القصه كان يدعمها تجارب طفله بريئه لم تسلم من تحرش ذكورى اعمى لايفرق بين طفله وامرأه ناضجه كل هذة التجارب وهذة القصص تركت فى نفسى اثر افسد براءة طفولتى

وكبرت وكبرت معى همومى والامى عند سماع قصه تحكى عن فتاة فقدت عذريتها وتدمرت حياتها بالكامل بعد ذلك نتيجه لهذا الفعل او فتاه تم ازهاق روحها على يد اخيها ليغسل شرف العائله بدم اخته او قصه عن فتاه تم بتر عضو حيوى من اعضائها ليتم معه بتر احاسيسها الجنسيه حتى لا يأتى يوم على هذة الفتاة وتتخلى عن اعز واغلى ماتملك وتضع رأس العائله بأكملها فى الطين فهذه الانثى لا يهم ابدا ان تكون طبيعيه كما خلقها الله تشعر وتحس وتُثار ويكون لها احاسيس جنسيه فهذا ليس دورها ولا حقها ان دورها ينحصر فقط فى ان تكون اداه وصندوق للمتعه لارضاء شهوات الرجل ورغباته الجنسيه ليس اكثر ولهذا السبب لا يهم ابدا ولا تعتبر مشكله ان يتم بتر عضو هو المسئول عن احساسها بالنشوة الجنسيه او قصص تحكى عن فتايات تم اغتصابهن وكان من الممكن للمجتمع التسامح مع الجانى فى هذه القصص وغفران الخطيئه للجلاد ولكن التى لا يمكن التهاون معها او رحمتها هى الضحيه لانها بالتأكيد قد شاركت فى اغتصابها اما بملابس غير لائقه او بسلوك قامت به شجعت الجانى على اغتصابها او حتى لم يكن لها ذنب فلن يفرق كثيرا لانها فى النهايه هى المجرمه ومن تستحق العقاب والرجم

كل هذا كان يؤكد لى دائما ان الفتاه فى مجتمعاتنا تولد بغشاء بكاره يحمل شهادة ميلادها وان فقدته قبل ليله زفافها بأى طريقه كانت لايهم فأن هذه الفتاه قد انتهت لانها ببساطه لا تساوى شىء ابدا بدون هذة الزائدة الجلديه التى لا تقدر بثمن بالنسبه للمجتمع فهذة الزائدة تحمل شرف وكرامه عائله بل تحمل شرف وكرامه مجتمع باكمله وكم من فتاه فقدت حياتها فدائا لهذة الزائدة الجلديه الرخيصه
ومن اجل هذة الزائدة الجلديه كانت توأد الاناث ومازالت توأد الى يومنا هذا توأد عندما تولد واخاها مميز عنها فى البيت توأد عندما يتم التمييز ضدها من المجتمع توأد عندما يتم تحجيم قيمتها الانسانيه كلها فى تلك الزائدة الجلديه توأد عندما يتم زيارتها نهار صباحيه عرسها ليرى الاهل والاقارب دليل شرفها على قطعه قماش بيضاء

عجبا لقوم لا يعتبرون الصدق شرف او النزاهه شرف او الوفاء بالوعد شرف ولا يعتبرون من انتهك تلك القيم غير شريف ولكن يعتبرون تلك الزائدة الجلديه هى قمة الشرف فهنا المجتمع يحمل رساله لكل فتاه ان سرقتى فأنت شريفه ان كذبتى او خنتى الامانه او حتى قتلتى فأنت شريفه انما الشىء الوحيد الذى يسلبك قمه الشرف للنهايه هو فقدان تلك الزائدة الجلديه ولقد حكى لى احد الاشخاص مره ان اتنتين من العاهرات عرضن عليه بضاعتهن مقابل مبلغ من المال وليفعل بهن ما يشاء وفى جميع الاوضاع عدا الاقتراب من بوابه شرفهن فهن عذراوات شريفات بالنسبه للمجتمع فأى مجتمع هذا الذى يعتبر ا نماذج مثل هؤلاء شريفات ويعتبر فتاة صادقه محترمه ذكيه فعاله بالنسبه للمجتمع حافظه للامانه غير شريفه او غير محترمه لانها فقدت اعز ما تملك تحت اى سبب كان ومن المضحك ان بلد ناهض مثل الصين قد ادرك مدى تخلف مجتمعاتنا وانتجوا لنا خصيصا شرف صناعى لا يتعدى عشرات الجنيهات

ومن العجيب ان المجتمعات التى تعاقب المرأة على جنسها وتميز ضدها فى جميع النواحى وتعتبرها شبه انسان والتى تقتل فيها النساء وتعذب هى من تدعى انها المجتمعات الوحيدة التى اكرمت المرأة واعزتها ورفعت من شأنها والاغرب ان هذة الاكاذب والخرافات تجد رواجا شديدا لها وتُصدق وكأن المجتمع استساغ النفاق وخداع الذات واصبح يسرى فيه سريان الدم فى العروق وكم حلمت لو ان ربى حرمنى هذه النعمه والكرامه والعزه وولدت فى مجتمع اخر متخلف يحتقر النساء ويستعبدهن بتربيته فى نفوسهن ان كذبهن عار وحقدهن وكراهيتهن للاخر عار والتمييز ضد طائفه بعينها او مذهب دينى عار او عدم ايجابيتهن فى بلدهن والعمل على النهوض بها عار وياليتنى لم انال العزه والكرامه المتمثله فى نشأتى فى مجتمع ذكورى يقدس ويعبد ما يسمى غشاء البكاره مجتمع يضع شعار المرأة المعصوبه العينين على مبانى محاكمه رمز للعداله النزيهه المقدسه القاضى في تلك المحاكم يمنح القاتل فى مايسمى جرائم الشرف وسام ومكافئه لقتله ومن ؟ اقرب الناس اليه لحمه ودمه ورحمه فجرائم قتل الانثى للدفاع عن ما يسمى الشرف عادتا تمنح براءه متمثله فى السجن لمدة بضعه اشهر ومع ان العلاقه الجسديه على ما اعتقد يجب ان تتم بين اثنين ذكر وانثى ولكن من يحمل الوزر دائما هى المرأة فقط فالرجل لا يحمل غشاء بكاره مقدس حتى يُسئل عنه ويراق دمه من اجله

هل انت سعيده ايتها الفتاه بوجودك فى مجتمع مثل هذا ؟

هل انت سعيده لرخص سعرك وقيمتك بالنسبه لمجتمعك ؟

هل انت سعيده لدونيتك واستحقارك لانك مجرد انثى ؟

ان كنت سعيده فلتصمتى وادعك تستمتعين بسعادتك واستعبادك ولا يهمنى رأيك ابدا وابتعدى عن طريقى الى الابد فبمثلك ملئت شوارعنا وبيوتنا لهذا اصبحنا عالم ثالث يصنف عالم متخلف وانت السبب فحوارى هنا مع القتاه الحره الغاليه فعلا وليست مجرد كلمه تُخدع بها النساء ليتفبلن الاستحقار والاستعباد بصدر رحب تحت مسمى انكِ غاليه الفتاه التى لم يتم استعبادها ولم تفتخر بعد انها جاريه فأذا كنت صادقه يا فتاتى و مخلصه تحترم الوعود وتقدسها اذا كنت ايجابيه جدعه كما يقال بالعاميه فأنت اشرف خلق الله سواء كنت عذراء او لا واذا كنت لا تملكين مثل هذة المعانى الشريفه فأنت غير شريفه بأى مقاييس انسانيه فى العالم سواء كنت عذراء او لا ارفعى رأسك دائما ان كنت تمتلكين مثل هذة المعانى

وان كنت لا تملكين زائدة جلديه فأياكى ان تهينى نفسك وتسترخصيها بعملية ترقيع حقيره فأنت غاليه واياكى ان ترتبطى برجل لا يقدر ذلك من عُباد غشاء البكارة فمثل هؤلاء الرجال ان قابلوكى اركليهم بقدمك ليبتعدوا عن طريقك الى الابد فمازال هناك رجال اقوياء فى مجتمعنا لا يعبدون غشاء البكارة ولم يتم تلويث عقولهم وقلوبهم بمثل هذة الثقافه الذكوريه القذره رجال اعزاء لا يحتاجون لبكارتك لتمنحهم الشرف والقوه لانهم بالفعل يملكون الشرف والقوه لحمايتك واحتوائك فأنت عزيزتى تستحقين رجل من مثل هؤلاء الشرفاء لانك شريفه وتفتخرى

الخميس، ١٥ ديسمبر ٢٠١١

هذا هوالفرق بين علياء المهدى وكيم كردشيان

اختزال المرأة فى جسد مركزة يقع فى الجزء الاسفل اذا تحرك هذا الجسد تحركت معه المجموعه الشمسيه يقوم على هذا الجسد مذاهب وعقائد فالمرأة هى المثيرة للفتنه وهى اداة يحركها الشيطان لتنفيذ مخططاته ولحمايه المجتمع منها يجب ان يتم تحجيمها او تحجيم هذا الجسد ليكون مكانه الطبيعى ووظيفته الذى خلقها الله من اجله فراش النوم والمطبخ والمرأة الشاذة الفاسدة هى من تتخطى هذة الوظيفه وتتخيل انها انسان لها الحق الكامل فى الحياة
ولان المرأة فى مجتمعاتنا الرجعيه لاتبلغ سن الرشد ابدا فهى دائما تحت ولايه رجل بدايه من ابيها ثم اخيها ثم تنتقل الولايه الى زوجها ويليه ابنها ولان وليها يمتلكها فهى بالتالى شىء تابع له ويخصه ومن حق المالك حجب ممتلكاته عن الاخرين حتى لا يراها او يستمتع بها احد غيرة ومن احقر العبارات التى تطلقها الدكتاتوريه الذكوريه عندما تضع السم فى العسل لغسل مخ المرأة واقناعها لحظه القيام بقتلها نفسيا ومعنويا انها جوهرة ثمينه يجب الحفاظ عليها وصيانتها فى علبه من القطيفه
ولاننا فى مجتمعات مريضه اصابها العفن فكثيرا من رجال هذة المجتمعات لا يشعر بالكمال الا اذا بحث عن شىء ضعيف يقوم بأمتصاصه ليستمد منه قوته وما اضعف النساء فى تلك المجتمعات فقد تم استخدامها بأرادتها لتكون وسيله سهله تحقق للرجل الاحساس بالقوة عن طريق قهرها وكبتها وبما انها مجرد جسد فهذا الجسد هو اداته لتحقيق رغبته فلقد حملها مسئوليه شرفه وعرضه لانه لا يملك سواها لتحقيق هذا الشرف ووبدورها فهى ليس لها الحق فى التصرف فى هذا الجسد فاذا تطاولت وانتهكت حرمه هذا الجسد فيجب ان يتم تطهير هذا الانتهاك بدمها وروحها لتمنح رجولته  درجه اعلى يستمدها من دمها عندما يقال رجل غسل عارة ورفع رأسه بين الناس وهذا هو الفرق بين كيم كردشيان النجمه اللامعه فى عالم العرى التى اثرت قلوب وعقول رجال العرب والهبت خيالهم عن طريق صورها العاريه تماما التى تملأ صفحات ومنتديات الانترنت والتى اثارت مشاعرهم ليضعوا تعليقات تحت صورها من نوعيه تمنى الزواج منها ولو ليوم واحد او التحسرعلى حالهم لانهم محرومون من هذا الجمال والنعمه نفس هؤلاء الرجال من كتب احقر العبارات والتى تنم عن اخلاق كاتبها تحت صورة علياء مطالبين برجمها فى ميدان عام او قتلها بيد رجل غيور على الاخلاق والدين الفرقه هنا ان علياء منهم وجسدها له حرمه لانه يخصهم فنسائهم يجب ان يكونوا محصنات محفوظات لحين العودة اليهن بعد اللهو والاستمتاع بما لا يمتلكون فحين تتعلق القضيه بجسد يخصهم يلبسون ثوب الاخلاق والشرف والدين ويهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن المبادىء ولكن حين تتعلق القضيه بجسد كيم كردشيان فيتم الرجوع مرة اخرى لثوب الرجل الفتاك صاحب الشهوة المتفجرة وهم ايضا نفس الرجال من صمتوا تماما ولم تتحرك غيرتهم على الاخلاق والشرف حين تم انتهاك حرمه جسد سميرة ابراهيم احدى الفتايات التى تمت تعريتها بالقوة للكشف عن عذريتها امام ظباط وعساكر بالجيش وابت الا ان تثأر لكرامتها واقامة الدعوي علي الجناة ولكن لم تجد الجمهور العريض ولا الاهتمام الذى وجدته علياء ولم يهب رجال المجتمع الشرفاء الحافظون على كرامه الامه واخلاقها ليدافعوا عن سميرة ضد من انتهك حرمتها فكأن من تتعرى بأرادتها يجب قتلها لتعديها على حق لا تمتلكه ولتكن عبرة لمن تعتبر ومن تتعرى بوحشيه وشراسه وتنتهك اداميتها عقابا لها على دورها الوطنى لا يلتفت لها احد او يطالب برجم من فعل بها هذا وكأنهم يقولون تعرى ولكن لا بأرادتك فمن تتعرى بأرادتها تكن قد صلبت نفسها لتطهر المجتمع من الدنس والحقارة المتمثله فى النفوس الضعيفه التى تتسلق هذا الجسد لتلصق به نجاستها وتطلب الخلاص من خلاله فاكثر من طالب برجم علياء هم اشد الناس دنس وقذارة وقذفهم لعلياء بالحجارةكان فى سبيل ان يشعروا شعور مزيف بأنهم الشرفاء ولكن عندما يتعرى جسد فتاة ظلما وبهتانا يتوارى هذا الشرف ولا يخرج لحمايتها والثأر من من ظلمها  فتبا لهذا المجتمع وتبا لهذة الثقافه وتبا لهذة الاخلاق المزيفه التى تقتصر على جسد المرأة والف تبا  لثقافه غشاء البكارة